ما يجب معرفته قبل جلستك الأولى بالليزر

تُعدّ علاجات الليزر من أكثر الطرق شيوعاً للتعامل مع مشاكل البشرة والشعر. سواء كنت تفكر في إزالة الشعر بالليزر أو تجديد البشرة، فإن النتائج عادةً تكون فعّالة وسريعة مقارنة بالطرق التقليدية. ومع ذلك، من الطبيعي أن تشعر ببعض القلق قبل الجلسة الأولى. هذا الدليل يضع بين يديك كل ما تحتاجه لتكون مستعداً.

فهم علاجات الليزر

يعتمد الليزر على تسليط ضوء مركّز على مناطق محددة في الجلد. ومن أبرز استخداماته:

• إزالة الشعر بالليزر: استهداف بصيلات الشعر لتقليل نموها تدريجياً.

• تجديد البشرة (Laser Resurfacing): تحسين ملمس البشرة والتقليل من التجاعيد والندبات.

• علاج التصبغات والأوعية الدموية: المساعدة في توحيد لون البشرة وإزالة الشعيرات الظاهرة.

اختيار العيادة والطبيب المناسب

الخطوة الأولى هي اختيار المكان الصحيح. للحصول على نتائج آمنة وفعالة، تأكد من:

• وجود طبيب جلدية مختص أو أخصائي ليزر مؤهل.

• أجهزة حديثة ومعقمة.

• تقييمات جيدة وتجارب ناجحة سابقة.

• جلسة استشارية قبل البدء لتحديد نوع بشرتك واحتياجاتك.

التحضير قبل الجلسة الأولى

التحضير هو مفتاح نجاح العلاج. إليك أهم التعليمات:

1. تجنب التعرض للشمس: البشرة السمراء أو المحترقة بالشمس أكثر عرضة للمضاعفات.

2. توقف عن إزالة الشعر بالشمع أو النتف: خصوصاً قبل جلسات إزالة الشعر، لكن يُسمح بالحلاقة.

3. تجنب المستحضرات القوية: مثل الريتينول والمقشرات قبل الجلسة بثلاثة أيام على الأقل.

4. ترطيب الجسم: البشرة المرطبة تستجيب بشكل أفضل.

ما الذي تتوقعه أثناء الجلسة؟

عادةً ما تكون الجلسة أسرع وأسهل مما يظن البعض:

• تنظيف البشرة: إزالة المكياج أو الزيوت.

• حماية العينين: باستخدام نظارات خاصة.

• اختبار صغير: للتأكد من أن إعدادات الليزر مناسبة لبشرتك.

• الإحساس: يشبه لسعة مطاط خفيف مع حرارة بسيطة، ويمكن استخدام كريم مخدر لتقليل الانزعاج.

العناية بعد الجلسة

الالتزام بالتعليمات بعد الجلسة يضمن نتائج أفضل:

• تجنب الشمس: واستخدام واقي شمس بعامل حماية 30 أو أكثر.

• تجنب المستحضرات القاسية: مثل الأحماض والمقشرات لعدة أيام.

• الترطيب: باستخدام كريم لطيف وخالٍ من العطور.

• الأعراض الطبيعية: مثل الاحمرار أو التورم الخفيف وتختفي خلال يوم أو يومين.

أبرز المفاهيم الخاطئة

1. “جلسة واحدة تكفي.”
   في الواقع تحتاج معظم العلاجات لعدة جلسات متتالية.

2. “الليزر غير مناسب للبشرة الداكنة.”
   الأجهزة الحديثة تناسب جميع ألوان البشرة مع أخصائي متمرس.

3. “العلاج مؤلم جداً.”
   الانزعاج موجود لكنه محتمل وغالباً يتم تخفيفه بالتبريد أو التخدير الموضعي.

من لا يُنصح لهم بالليزر؟

قد لا يكون الليزر مناسباً في الحالات التالية:

• الحمل أو الرضاعة.

• وجود التهابات جلدية أو جروح.

• اسمرار البشرة بسبب الشمس أو منتجات التسمير.

• تناول أدوية تزيد من حساسية الجلد للضوء.

النتائج طويلة المدى

رغم فعالية الليزر، إلا أن النتائج تحتاج صيانة. إزالة الشعر مثلاً تتطلب جلسات متعددة لمراحل نمو مختلفة. أما تجديد البشرة أو علاج التصبغات فقد يستمر أثره لعدة أشهر أو سنوات، مع احتمال الحاجة إلى جلسات متابعة.

الخلاصة

جلسة الليزر الأولى ليست مخيفة كما تعتقد. بالتحضير الجيد والالتزام بالعناية بعد العلاج، يمكنك الاستمتاع بنتائج آمنة ومرضية. اختيار الطبيب المناسب هو الضمان الأكبر للحصول على بشرة أكثر صحة وجمالاً.